قال لها : حكم علينا الهوى أن نحب بعضنا البعض ، وأن نعيش أحلى لحظات الحب معا
قالت له : أعتقد أنك الآن تتكلم فيما لا يفيد أبدا فما بيننا قد ( راح وأنتهى)
قال لها : وماذا افعل وقد حكم على الهوى أن تظل ذكرياتك مسيطرة على كل أفكارى وخيلاتى وأحلامى
قالت له : هذه مشكلتك أنت أما أنا فقد عرفت بعد مرور الوقت أن ما كان بيننا رغم حلاوة أيامه ولمساته وهمساته لم يكن يجب أن يكون
قال لها : ( بإنزعاج شديد ) ولكن لماذا تقولين ذلك
قالت له : أنت تعرف ولا داعى للمراوغة …….ولكن…..
قال لها : ( وفى عينيه نظرة اللهفة)…ولكن ماذا
قالت له : أنتظر ….لا أنكر أن ذكريات الحب الكثيرة التى عشناها معا مازالت تراودنى وتقتحم أفكارى ولكن أحاول الهروب منها بكل الطرق… وإن كنت أجد نفسى كثيرا ما أفكر فى اشياء تتعلق بك …ولكن أنصحك كما نصحت نفسى ..أن تنسى هذا الموضوع تماما ….فكما حكم علينا الهوى بالحب …حكم علينا القدر بأن نفترق.. نفترق للأبد
قال لها : وهل مازلت تذكرينى فى خاطرك كما أذكرك
قالت له : وماذا يهمك فى ذلك طالما ..ليس بيننا أى تواصل من أى نوع
قال لها : ( بغضب واستنكار)… كيف تقولين هذا ونحن نتحدث الآن؟
قالت له : أنت واهم… أنت الآن داخل حلم ..قُــــــمْ ..من نومك
قال لها : أنا لا أحلم أنا أراكى أمامى تتحدثين وأسمعك ….هل تحاولى أن تعذبينى وتتلاعبى بى أنا سوف …( وقبل أن يكمل جملته )..سمع من بعيد داخل حلمه أصوات تنزعه من حديثه معها نزعا وتقول بصوت خشن الملمس …( إصحى بأه علشان تروح الشغل وتودى الولاد المدرسة) …فاستيقظ مفزوعا ….ليجد زوجته أمامه منكوشة الشعر ولون عينيها يشى بطول السهر والأرق المتلازم مع علامات الزمن التى تجولت فى ملامح وجهها دون أى رقيب.
فقال فى نفسه : ( وهو ينتزع نفسه من داخل حلمه شاخص البصر تجاه زوجته ) : فعلا حكم علينا الهوى ….لكن حكمه ظالم
قصة قصيرة بقلم /أحمد التابعى